Tuesday, July 10, 2018

وعادت رائحة الياسمين

بعد انتظار دام ما يقرب من العام، قاربت فيها نبتة الياسمين على الموت وقاربت أنا فيها على فقدان الأمل في نجاتها، عادت رائحة الياسمين وازهرت أول زهرة لها منذ عام وبها زهرتين أيضا على وشك الازهار.
توقفت نبتة الياسمين عن الإزهار منذ عام، واستمرت فروعها في النمو وإخراج أوراق خضراء بلا أي أزهار. ومع مرور الوقت، ذبلت جميع أوراقها تقريبا وتوقفت اغلب فروعها عن النمو وتوقفت عن امتصاص المياه.
اذكر إنني قاربت على إنهاء حياتها والتخلص منها منذ ثلاثة أشهر وأحمد الله على تراجعي عن هذه الفكرة. اتذكر إنني فقدت الأمل واصابني الإحباط من مجرد فكرة عودتها لرونقها. فقررت القيام بمحاولة أخيرة بسيطة لتهوية تربتها على سبيل إرضاء الضمير قبل التخلص منها نهائيا. فكانت هذه المحاولة هي المنجية وسببا في إعادتها للحياة.
إني حقا أحب هذه النبتة! وأحب كونها الشاهد الدائم على معافاتي وانتصاراتي وهزائمي. وأحب كيف تعلمني يوما بعد يوم أن الحياة تستمر والأزهار دائما وأبدا تزهر من جديد.