Sunday, December 31, 2017

العزيزة 2017 وداعا مع امتناني

سنة تانية بتخلص وسنة جديدة بتبدأ.
2017 كانت اكثر سنة فارقة معايا وأقدر أقول إن ياسمين اللي بدأت السنة دي مختلفة جدا عن ياسمين اللي موجودة في نهايتها.

السنة دي بدايتها كانت صعبة وكنت متخيلة إن أقصى حاجة ممكن تحصل خلالها هي إن الوجع يقل شوية بس، والحقيقة انها كانت روعة فعلا.
اكتشفت إن الوجع واللخبطة الكثير اللي عشتهم خلال الثلاث سنين اللي فاتوا كانوا السبب في الراحة اللي انا فيها دلوقتي.
أنا كان بقالي سنتين بحاول اتعلم ازاي اطبطب على نفسي وازاي اطلب مساعدة لما احتاجها. والسنة دي أول سنة أحس إني قادرة أقف فيها على رجلي واسند نفسي بنفسي.

ترقية أول السنة اللي بقيت بعدها مسؤولة عن ناس معايا في الشغل مش بس تسليم شغلي وزودت الضغط اضعاف كثير ولسه بحاول أكون على قدر من المسؤولية اللي شايلاها.

بعدها Motion Camp، العالم السحري اللي فتح عيني على دنيا مختلفة تماما عن اللي كنت عايشة فيه.
عالم كان بالنسبة لي حلم بعيد صعب أقرب منه اصلا وفجأة لقيت نفسي جواه بدون مقدمات. قضيت فيه أمتع 3 شهور في السنة.

في أخر 3 شهور في السنة، ربنا ساعدني فيها بطرق مختلفة اني اتعلم عن نفسي حاجات كثير. اتعلمت ازاي دماغي بتشتغل وإزاي مشاعري بتحكم على الأمور وإزاي اتحكم في ردود أفعالي.  
أقدر أقول انها كانت فترة مصالحة على النفس. حقيقي أول مرة في حياتي أحس إني متقبلة نفسي وقادرة أتعايش معاها.

بعض الإنجازات اللي قدرت أحققها السنة دي:
- حافظت على Happy Moment Jar للسنة التانية على التوالي. والسنة دي جمعت 51 ذكرى سعيدة. 
- كتابة اليوميات بصفة يومية بقى شيئ أساسي في يومي.
- حافظت علي كتابة Todo List لكل حاجة بتحصل في يومي.
- عملت اكثر من 18 فيديو انيميشن. أغلبهم مدته قصيرة لكن كل واحد فيهم له احساس مختلف عندي.
- عدد الخناقات وفترات التوتر بقت أقل كثير في يومي وده حسن حاجات كثير في حياتي.

السنة اللي فاتت اتمنيت إن سنة 2017 يبقي فيها لحظات حلوة أكثر ولحظات توجع أقل ودعيت ربنا بجبر الخاطر والحمد لله من الواضح إن في حد دعوته مستجابة قال آمين.

السنة دي أنا نفسي في حاجات كثير ونفسي أحقق حاجات مختلفة معرفش هأقدر أوفق بينهم ازاي. لكن بما إني اتعلمت أركز في الأهم ثم المهم، فأمنيتي الاولي إني أقدر أحافظ على الحاجات اللي اتعلمتها السنة دي وربنا يديم رضاه عليا.

واحتفالا بإنتهاء السنة العظيمة فعلا دي عملت الفيديو ده احتفالا بكل حاجة عدت عليا السنة دي :)
https://www.behance.net/gallery/60342083/Mend-A-Broken-Heart

Tuesday, December 5, 2017

لعلك تصل

تعيش الحياة من خلال أيام تتوالى عليّك بما فيها من أحداث وتجارب. وفي كثير من الأحيان لا تشعر سوى بالمعاناة التي تمر بك. يتحول العقل عن التركيز على المواقف الجيدة التي تمر بك إلى التركيز على الألم.

يصل بك الحال إلى الشعور كمن يجبر على صعود جبل حتى قمته ثم يهبط حتى أسفله، ثم يجد نفسه مجبرا علي صعود وهبوط جبل جديد وهكذا. تفقد الرؤية أحيانا وتشعر بالتيه. تتساءل عن ماهية ما تمر به، وما الفائدة من ورائه، ولما تتحمل كل هذا، ولما لا تترك كل هذا وتذهب بعيدا.

تصل لنقطة اليقين إنك لا تستطيع تحمل المزيد وإنك قد نلت كفايتك من كل هذا. حينها تناجي الله وتدعوه وتدعوه، وتصل لنقطة الشعور ألا ملجأ منه إلا إليه، وتحاول مخلصا ان تضع ثقتك به علي أمل ألا يضيعك.

أحيانا يرسل ما ينير لك مكان خطوتك التالية، ويبعث ما يفسر لك معاناتك السابقة -إلى حد ما-، ما يوفر لك مكانا هادئا حيث لا صخب ولا ضوضاء لتلتقط أنفاسك علك تهدأ وتسكن.

فلتقطع عهدا لنفسك بأن تعطيها ما يعينها علي إستكمال هذه الرحلة ولتستمع إلى ما تخبرك به روحك ولتسعى إلى ما تتوق إليه. عسى أن يصل المسافر إلى وجهته يوما ما.