Tuesday, December 5, 2017

لعلك تصل

تعيش الحياة من خلال أيام تتوالى عليّك بما فيها من أحداث وتجارب. وفي كثير من الأحيان لا تشعر سوى بالمعاناة التي تمر بك. يتحول العقل عن التركيز على المواقف الجيدة التي تمر بك إلى التركيز على الألم.

يصل بك الحال إلى الشعور كمن يجبر على صعود جبل حتى قمته ثم يهبط حتى أسفله، ثم يجد نفسه مجبرا علي صعود وهبوط جبل جديد وهكذا. تفقد الرؤية أحيانا وتشعر بالتيه. تتساءل عن ماهية ما تمر به، وما الفائدة من ورائه، ولما تتحمل كل هذا، ولما لا تترك كل هذا وتذهب بعيدا.

تصل لنقطة اليقين إنك لا تستطيع تحمل المزيد وإنك قد نلت كفايتك من كل هذا. حينها تناجي الله وتدعوه وتدعوه، وتصل لنقطة الشعور ألا ملجأ منه إلا إليه، وتحاول مخلصا ان تضع ثقتك به علي أمل ألا يضيعك.

أحيانا يرسل ما ينير لك مكان خطوتك التالية، ويبعث ما يفسر لك معاناتك السابقة -إلى حد ما-، ما يوفر لك مكانا هادئا حيث لا صخب ولا ضوضاء لتلتقط أنفاسك علك تهدأ وتسكن.

فلتقطع عهدا لنفسك بأن تعطيها ما يعينها علي إستكمال هذه الرحلة ولتستمع إلى ما تخبرك به روحك ولتسعى إلى ما تتوق إليه. عسى أن يصل المسافر إلى وجهته يوما ما.

No comments:

Post a Comment