Monday, December 31, 2018

وداعا 2018

خلال بعض ساعات سينتهي عام آخر. سينتهي بكل ما تحمله من مشاعر وذكريات مختلفة.
لم أستطع خلال الأشهر الأخيرة من هذا العام الحفاظ على جزء من العادات التي اكتسبتها بالعام السابق مثل Happy Moment Jar وكتابة يوميات بصفة دورية. 
لم أحرز تقدما ملحوظا في مجال عملي او صناعة الكارتون. لكن على صعيد آخر، يمكن أن أطلق على هذا العام لقب "عام الاستثمار في العلاقات".
لقد استثمرت في علاقتي مع نفسي وفهمها والتصالح على الماضي بكل ما فيه. وساعدني الانضمام لعائلتي الكبيرة الجديدة وصحبة الزمالة كثيرا في تقييم الأمور وإعادة ترتيب أولوياتها.
تعلمت هذا العام أن السعادة تكتسب وتصنع ولا تمنح، وأن أساس نجاحك في أي إطار هو تفهمك وتعاطفك مع نفسك. 
تعلمت أن أي علاقة (باختلاف شكلها) مصيرها الفشل مهما كانت درجة التناسب بين طرفيها وأي علاقة يمكن أن تستمر وتنجح مهما كانت درجة الاختلاف والتضاد بينهم. يكمن السر في إستعداد طرفي العلاقة على إيجاد المساحة المشتركة بينهم وبذلهم للمجهود المطلوب وإصرارهم على ذلك.
تعلمت أن تحليلك واستيعابك لمعاركك الداخلية، يسهل عليك وعلى من حولك فهم ردود أفعالك. ستحدد ما تريده وتنتظره من كل علاقة وبالتالي ستعبر عنه بشكل أبسط ويصل لمن حولك في صورة أوضح لا تقبل التأويل. ستجعلك تختار معاركك القادمة بحكمة أكثر وتدرك أن الفوز ببعض المعارك يكمن في عدم خوضها.

سأبدأ العام الجديد وبداخلي الكثير من الأمنيات والأهداف. أتمنى أن أوفق في وضع أساس متين لحياتي المستقبلي، وأن أعود لكتابة الخواطر والمقالات.
سأسعى للحفاظ على كتابة يوميات وقائمة امتنان بصفة يومية، فقد لمست تأثيرها الإيجابي على تحسن نفسيتي في بداية العام.
سأحاول استعادة لياقتي البدنية واحافظ على لياقتي النفسية.
أطمح أن أعود لصناعة الرسوم المتحركة مرة أخرى خلال العام الجديد.

انتظر الكثير من التغييرات في 2019، ورغم إني لا أحسن التصرف خلال فترات التغيير لكن أملي الوحيد أن استثمار هذا العام يكون ركيزتي خلالها. 
شكرا 2018، جئت بالخير والجبر. ومرحبا 2019، في انتظاري الكثير من الحكايات معك.