يشارف عام 2019م على الإنتهاء. وكعادتي أحب أن أقيم ما مضى لعلي أحسن فيما هو آت.
للأسف، لقد جلب لي هذا العام الكثير من الغضب، القلق، الخوف والحزن. أعترف أنه جلب لي أيضا بعض من السعادة والفرح، لحظات فضل ونعمة من الله لتعيننا على مواصلة الطريق. لكن الغالب كانت لحظات تمر ثقيلة، فمر الفرح خلالها أشبه باستراحة المقاتل، لحظات قليلة يستغلها الشخص في إلتقاط أنفاس قليلة تعينه على مواصلة الطريق.
لم أستطع هذا العام تحقيق كثير من طموحاتي التي خططت لها. أغلب ما أنجزته هذا العام تم عن طريق الصدفة، ساقه الله إليّ دون سعي مسبق مني. لعل أقربها إلي قلبي كان تجربتي الوحيدة للغطس رغم جهلي بكيفية السباحة ووصولي فيها لعمق 6.9 متر ولمدة تجاوزت 28 دقيقة.
لم أستطع هذا العام تحقيق كثير من طموحاتي التي خططت لها. أغلب ما أنجزته هذا العام تم عن طريق الصدفة، ساقه الله إليّ دون سعي مسبق مني. لعل أقربها إلي قلبي كان تجربتي الوحيدة للغطس رغم جهلي بكيفية السباحة ووصولي فيها لعمق 6.9 متر ولمدة تجاوزت 28 دقيقة.
ترك عالمنا هذا العام أشخاص (رحمة الله عليهم أجمعين) لم يستعد أحد لمغادرتهم قريبا. ومرض الكثيرون من حولي. اعتقد أن الدرس الأهم هذا العام كان: "الكل يغادر فجأة ويمرض فجأة .. فكن دائما على استعداد للمواجهة دون سابق إنذار".
أخبرني الطبيب ذات يوم أن حل الجزء الأكبر من مشاكلي يكمن في تعلمي لكيفية التوكل الحق. أعلم أني أثق بقدراتي واعتمد عليها ربما بشكل مبالغ فيه أحيانا. لكن علمني هذا العام أن هناك جانب من هذه الحياة تعطل فيه قدراتي ويكون حكم مجريات الأمور فيه بالكلية خارج نطاق تصرفاتي. اختبرت لحظات من الشعور بالعجز، لحظات لم اتمكن فيها سوى من الانصياع لمجريات الأمور. لم انجح كثير في هذا ولكن تكفيني محاولة التعلم.
علمني هذا العام مجددا أن العائلة ستظل هي السند الأول في حياتي وأن الرفيق الصالح خير متاع الدنيا وأن صديق يرعاك وقت الضيق يكفي. وجودهم جواري هوّن علي الكثير من همّ الطريق.
ينتظرني تغييرات كثيرة خلال العام المقبل، تغييرات لا علم لي بحجمها ولا حدود طاقتي على استيعابها. لكن يقيني التام أن الله يرزق كل منا امتحانه الخاص، إمتحان هو الوحيد المكلف على اجتيازه. لذلك آمل أن يكون إمتحاني هذا العام فيما تطيقه نفسي، علها تعثر هذا العام على بعض ما تحلم به من سكينة.
No comments:
Post a Comment